ويروي (العين ماكو عليها حرج) و (العين ما عليها حرج)
معنى ذلك، ان من حق الانسان أن ينظر الى من يشاء دون أي تحفظ، فإذا اعترضك إنسان لانك نظرت الى شيء ما، أجبته بهذا القول لاسكاته
يضرب: لا حقية العين بالنظر الى من تشاء
قصته: يحكى ان شخصاً كان مدينا لاخر بمبلغ من المال، وعجز عن دفعه، فقدم الدائن شكوى الى القاضي يطلب استحصال دينه، فعين القاضي يوم المرافعة، وبلغ المدين بالحضور امام المحكمة في ذلك اليوم، واراد المدين التخلص من هذا الدين بكل ثمن، فأرشده أحد الاشخاص أن يتصل بالقاضي لانه يقبل الرشوة والاتفاق معه على مبلغ من المال لقاء التخلص من هذا الدين، فاتصل به واتفق معه على مبلغ معين، ثم قال له القاضي كلما أسألك أجب بـ (بللم) ولاتنطق بغير هذه الكلمة.
وفي يوم المرافعة حضر المدين امام القاضي ووجه اليه الاسئلة عن هويته، واسمه وعمره، وعمله، ومحل سكناه....الخ. فكان يجيبه عن كا سؤال بـ (بللم)، فحاول القاضي ان بستنطقه بغيرها من الكلمات فلم يفلح.
وأخيراً طرد القاضي من المحكمة، وقل للدائن: إن المدين مجنون وفي هذه الحالة لايمكن محاكمته، واغلب الدعوى.
ثم ان القاضي استدعى المدين وطالبه بدفع المبلغ المتفق عليه، فقال له (بللم) فقال له القاضي: (ولك منعول الوالدين عالقاضي هم بللم) فذهب مثلاً.
يضرب: للتحدي.
طير النجر ينصاد من منكاره
منكاره: منقاره
أصوله: (الطير الحذور، مخنوق يموت) وكان شائعاً بين عامة الاندلس في المئة السابعة للهجرة.
قصته: يحكى ان النبي سليمان بن داوود عليه السالم مر بطير، فشكا له وجود فخ نصب له ولغيره من الطيور، ثم قال له: انني ساكون حذراً من هذا الفخ، فلا اتقرب إليه.
وذهب سليمان عليه السلام في طريق، وعاد بعد مدة، فوجد الفخ قد اطبق على نفس الطير، فلما سأله عن سبب وقوعه في الفخ بعد مقالته السابقة عن شدة حذره، اجابه بهذا القول فذهب مثلاً.
يضرب: للنابه الحذر قد يقع في محنة لا يقع فيها غيره من النابهين ولا الحذرين.