ابو مصطفى شاعر المنتدى المتألق
عدد الرسائل : 184 العمر : 52 العمل/الترفيه : تاجر المزاج : راااااايق تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: مختارات من قصائد الشاعر مظفرالنواب الجمعة أغسطس 15, 2008 1:36 am | |
| يا اخت هارون --------------------------------------------------------------------------------
يا أُخْتَ هـــارون ما أَنْصَفْتِ هارونــــاً ولا الأمينَ ، وأَمجـــــاداً ، ومأْمونـــــــا يا أُختَ هـــارون هلاّ عُدْتِ فاتنــــــةً عذراءَ تَلْبَسُ مــن دِيْبـــاجِ ماضينـــــا يا أُختَ هـــارون قد فاضَــت مدامعُنا وحسبُ كأسِكِ فاض اليومَ غِسْلِينــا! يا أُختَ هارون ما أَبْقاكِ بيتَ دُجـــىً وكان أَمْسُكِ شَمْســـاً في مآقيــــــنا؟ يا أُختَ هارون قَد جَفــتْ حناجُرنــا من الصّرُاخِ وَقَدْ ذُلَّــتْ صَواريــــــنا دالَتْ عليــنا صروفُ الدَّهْرِ وأنْقَلَبتْ صروحُنا فإذا راياتُنـــــا الدُّونــــــى! فأَيْنَ منكِ زمـــانٌ كان يَحْسَبُـــــــنا فيه الطُغـــاةُ – على ظُلـــمٍ – بَراكينا وأَيْنَ عَهْدُكِ بالمجدِ الذي نَبَضَــــــتْ طيوبُهُ في فمِ الدُّنيــــــا تَلاحيْنـــــا؟ كأننا لمْ نكنْ حَقْـــــــلاً لذي سَغَبٍ وللعدالةِ - في ماضٍ - مَوَازِيْنــــــا يا أُختَ هارونَ يَومي صارَ يُخْجِلُني وصارَ يُخْجِل "منصوراً" وهارونـــا أَكُلَّ يومٍ رُحى المأســاةِ تَطْحَنُنــــا وَيَسْتَبيحُ الأســـى أَبْهى مَغانينـــا؟ نحنُ الذين غَرَسنا في أضالِعنا سيوفنا وَعَبَثنا في روابينــــــــأ ! مُسَيَّرون جموعاً لا خيــار لها ونَحْسَبُ القاتلَ المأجورَ حامينا ! رماحنا لم تنلْ إلاّ أحبَّتَنـــــــــــا ونارُنا لم تنلْ إلا أهالينـــــــــــــا ! وأننا - فرطَ ما نسعى لِتَفْرِقَةٍ ببعضنا - نَحنُ أطمعنا أعادينا يا أخت هارون والمأساة أفدحها أنَّ الزرازيرَ تصطاد الشواهينا ! وأننا قد رَأينا تحتَ داجيةٍ مشانقاً فحسبناها بَساتينــــا يا أخت هارون ألقينا هوادجنــا إلى المصائبِ ندعوها وتدعونا يا أخت هارون أسْلَمْنا ركائبنا عيوننا ، وَمَحَضنْاها مسارينا نمشي بها خَبَباً والحُزنُ يزحَمُنا وقدْ نُطيلُ وقوفاً خوفَ آتينـــــا ! " عيدٌ بأيةِ حالٍ عُدْت " لا وطني في مُقْلتي ، ولم يصدحْ محِبّونـــــــا قَدْ غادَرتنا إلى قعرٍ مراكِبُنا وأصْحَرَتْ منذْ أجيالٍ مَراسينا مساكنٌ قد تركناها على مَضَضٍ وقد دَخَلْنا إلى أخرى مَساكِينــــــا نستَعْطفُ الدَّهرَ أن يزري بظالمنا وأن يمنَّ على الأحبابِ بارينــــــــا يا أخت هارون أقسى ما نُكابِدهُ أنَ الهوى صار بعضاً من معاصينا وحسبنا قدْ حَمَلْنا حُبَّنا نَسَغاً فلا نعيشُ إذا مات الهوى فينا ويا " سماوةٌ " إنَّ الحبَّ صَيَّرنا " ولاّدةً " تَستبي في البُعدِ " زيدونا" قلبي بهِ من عَذابِ الشوقِ مَذبَحةٌ فهل ينوبُ لقاءٌ عن تجافينــــــا؟ ويا بغداد " قنديلي به عَطَشٌ لِنَجمِ لَيلِكِ .. لو عادتْ ليالينـــا! " بِنتُم وبِنّا " فلا الأعيادُ تقربنا يوماً ، ولا منكم الأعراسُ تأتينا! "أضحى التنائي بديلاً من تدانينا" وعن مباهجنا نابَت مآسينــــــــــا! "تَبَغْدَدَ " القَهرُ يا ولاّدتي فإذا سَكِيْنَةُ النَّفسِ قد أضحَتْ سكاكينا! وما انتفاعي بمرآتي وقد فقأتْ يدُ الصبابةِ والمنفى مآقينـــــــــا؟ نَنْأَى عن النَبعِ..عن دفءٍ وعافيةٍ وقد غَدَونا - من البلوى - مجانينا! ولادتي أشِراعٌ دون صاريةٍ يُغري الرياحَ فنأتيكمْ مُحيينا؟ حرائقُ قد أتيناها طواعيــــــــةً بأرضِنا ، وعلى قَسرٍ منافيينا يابغداد و هل مازال شاطِِئنا مُطارداً ورغيف الخبزِ مسجونا؟ ولاّدتي ليتنا لم نتخذْ قسماً على الوفاءِ ....وليت الحُبَّ يجفونا! بيني وبينك - لي سرٌ سأفضحهُ : حيناً أقومُ .. وأجثو باكياً حينـــا! يا أخت هارون ما زالت جَوارحنا من بعدكم تشتهي غُسْلاً وتكفينـــا أنا أبن حقلِكِ ..مُدّي بأرغفةٍ لأشكرنَّكِ خبزاً كان أو طينا
--------------------------------------------------------------- القصيدة الثانية
جلالة الدولار
جـلالة ُ" الـدولارْ "
حـاكـمُـنـا الجـديــدُ ...
ظـلُّ اللهِ فـوقَ الأرض ِ...
مـبـعـوثُ إلـهِ الحـربِ والتـحـريــر ِ
والـبـنـاءِ والـدََّمـارْ !
لـه يُـقـامُ الـذِكْـرُ ...
تـُنـّحـَرُ الـقرابيـنُ ...
وتـُقـْرَعُ الـطـبـولُ ...
تـُرْفـَعُ الأستــارْ !
وبـاسـمِـهِ تـكـشـفُ عـن أسـرارِهـا الأسـرارْ
وباسمِـهِ تـمـتـلـئ الـحـقـولُ بـالـسـنـبـل ِ
أو يـُصـادَرُ الـرغـيـفُ
فـهـو صـاحـبُ الـعِـزَّةِ فـي الـمـدائـن ِالـمـذبـوحـةِ الـنـهـارْ
جـلالـة ُ" الـدولارْ "
مـنـقـذُنـــا ...
و الـمرشــدُ الـفـقـيـــهُ ...
يُـفـتــي فـَيُـطـــاعُ
لا كـمـا كـانـت فـتـاوى الـسـيـد " الـديـنــارْ " !
لِـحْـيَـتـُُهُ الـخـضـراءُ صـهـوةُ الـمـضـاربـيـنَ
فـي مـصــارف " الـحــــوارْ "
فـَتـَسْـتـَحـيـل جَـنـََّةُ اللهِ الـى جـهـنـََّم
و تـسـتـحـيـلُ الـنـــــارْ
حـديـقـةً قـدسـيَّـةَ الأزهـــارْ
٭٭٭
جـلالــة ُ" الـدولارْ "
فـي سـاعـة " الـحـسـابِ " يـبـقـى وحــدَهُ
الـصـانـعَ لـلـقـــرارْ ...
" يـجـمـعُ " مـن يـشـــاءْ
" يـقـســم " مَـنْ يـشـــاءْ
" يـطـــرح "
أو " يـضـربُ " مـا يـوصـي بـه " الأحـبــارْ " !
يـنـوبُ عـن فـضـيـلـةِ الـقـاضــي
و عـن بـنـادق ِالـثـــوّارْ
الـعــارضـيـن عُـدَّةَ الـنـضـال ِلـلإيـجــارْ !
طـلْـعَـتـُـهُ ؟
تـُغـوي عـلـى ذبــح شـقـيــق ٍ
و اجـتـيـاح جـــارْ ...
تـُسْـتـَسْـهَـلُ الـصــعـابُ دون وِدِهِ
و يـكـبـرُ " الـصـغـارْ "
تـحـت سـنـا بـريـقـِهِ الـمُـعـارْ
٭٭٭
سـمـاحـة ُ" الـدولارْ "
صـار إمـامـاً ... إنـمـا
يـؤمُّ كـل تـابـعـي بـريـقِـهِ
نـحـو الـخـنـا و الـعـارْ !
عـدالـة " الـدولارْ "
تـُطـالـبُ الـمـذبـوح
أنْ يـُقـَدَّمَ الـفِـديــةَ لـلـجـــــزّارْ
----------------------------------------------------- القيدة الثالثة
يا قاتلتي
يا قاتلتي بكرامة خنجرك العربي
أهاجر في القفر
وخنجرك الفضي بقلبي.. وأنادي
عشقتني بالخنجر.. والهجر بلادي
ألقيت مفاتيحي في دجلة
أيام الوجد وما عاد هنالك
في الغربة مفتاح يفتحني
ها أنذا أتكلم من قفلي
من أقفل بالوجد وضاع على أرصفة الشام سيفهمني
من كان مخيم يقرأ فيه القرآن
بهذا المبغى العربي سيفهمني
من لم يتزوّر حتى الآن..
وليس يزاود في كل مقاهي الثوريين سيفهمني
من لم يتقاعد كي يتفرغ للهو
سيفهم أي طقوس للسرية في لغتي
وسيعرف كل الأرقام.. وكل الشهداء.. وكل الأسماء
وطني علمني أن أقرأ كل الأشياء
وطني علمني .. علمني أن حروف التاريخ مزورة
حين تكون بدون دماء
وطني علمني أن التاريخ البشري
بدون الحب
عويلاً ونكاحاً في الصحراء
وطني ... هل أنت بلاد الأعداء؟
هل أنت بقية داحس والغبراء؟
وطني أنقذني من رائحة الجوع البشري مخيف
أنقذني من مدن يصبح فيها الناس
مداخن للخوف وللزبل مخيف
من مدن ترقد في الماء الآسن كالجاموس الوطني
وتجتر الجيف
أنقذني كضريح نبي مسروق
في هذي الساعة في وطني تجتمع الأشعار
كشعب النار
وترضع في غفوات البر صغار النوق
يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
في العلب الليلية يبكون عليك
ويستكمل بعض الثوار رجولتهم
ويهزون على الطبلة والبوق
أولئك أعداؤك يا وطني
هذه القصائد للشاعر مظفر النواب
البحار الحزين | |
|
بغداد الحبيبه ألمدير ألعام
عدد الرسائل : 1124 العمر : 37 الموقع : https://baghdad.hooxs.com العمل/الترفيه : طالبة المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| |