(( امرأة تبلغ من العمر 60 عاما لها من الاولاد والبنات خير ماشاء الله لها ورزقها ولها زوج صعب المراس))
ولدت هذه المرأة في بغداد وتزوجت في سن 13 سنه ولم تعرف الحياة مالونها ولاطفولتها اعطتها حقها
سكنت باحد المدن العراقيه البعيده عن بغداد فتركت اهلها واهلها تركوها في كل هذ المسافه والزمن البعيدين
عند احد اقربائهم وهم عائلة تتكون من الاولاد مايقارب 5 اولاد وبنتين والاب والام,
لم ترى منه شيء طيب غير اول ايام زواجها ورغم انه في صباح العرس ايقضته والدته ليخرج للعمل
وبعد انقضاء ايام العرس الاولى نسي كل كلمات الحب لزوجته وبدا الاسلوب الثاني والغريب عنها حقيقة
اب الاسره الشيخ الكبير رجل صالح ويخاف الله كثيرا الا انه كان يعمل بعيد عن مدينته ايضا فلا يأتي الى عائلته
الا ايام معدوده فترى هذه الفتاة كلمة طيبه من هذا الشيخ لانه يراها قائمه باعمال المنزل خيرا من الام حتى
وهذا باعترافه هو لها
بدات المشاجرات والغيره من الام الكبيره والعداوه من البنتين بشكل تدريجي الى ان كبرت المشاكل
وفي هذه الاثناء التحق زوج الفتاة بالجيش التحاقا الزامي وصار يغيب عنها لأشهر كثيره فتتحمل الويل والويلات بغيابه
فيأتي اليها بين حين واخر اول يوم مزاجه جميل وحنون جدا وحين القاء بوالدته وحدهم يرجع للغرفه يضربها
وضربا مبرحا لتصوره انها تخرج وتتامر عليه وعلى والدته وتتطاول وهي لم ترفع صوتها وكلامها على احد قط
فتتحمل وجوده القليل وهو كله اهانه لها وتحاول الدفاع عن نفسها وهو لايابه لكلامها
فضلت على هذه الحاله سنين كثيره وصار عندها خير من الاطفال وهي تحبس دموعها لليل وحدتها
الا ان تخرج زوجها من الجيش وصار يلازم البيت باغلب الاوقات
فنظر الى نفسه وعرف ان زوجته مظلومه واولاده الابرياء ليس لهم غيره
فأخذ يعدل من اسلوبه ويرسم الابتسامه على وجه زوجته لكن الحرب الشيطانيه بدات ولم تنتهي
الا انهم قررو ان ينتقلو لبيت جديد ويستقرو مع اولادهم فبهذه الاثناء الاب الشيخ الكبير عارض ذلك
والام عارضت الا انه لن ينتهي من المشاكل الا بهذه الطريقه
ولان زوجته تحملت فوق طاقتها وظلمت طول هذه السنين وهو لن يرى غير والدته وكلامها
فخرج الزوج بزوجته وابنائه في بيت وحدهم ليعيشوا مستقرين لكنهم لم يستقروا كثيرا رغم ان العمر تقدم بهم
فهو لن ينسى كلام والدته كله ولم يغير من اسلوبه كله فبين حين واخر يحاربها بمسؤولية المنزل
ورعايته ورعاية اولاده التي لم تقصر فيها وتعلمت لمهنة الخياطه وتساعده ولم تاخذه منه دينار واحد
هي لاولادها ولنفسها وهو يجمع المال ولاتعرف اين يذهب رغم انه لن يكون رجل طالح وصاحب امور سيئه
بالعكس من هذه الناحيه هو شريف وعفيف الا ان افكاره لاتحتمل
فاستمرت معه على هذه الحال الى ان كبرو اولادهم وهاجر ابنهم الكبير لغير بلاد فصار يساعد والدته
بمصروف المنزل بين حين واخر يبعث لها مارزقه الله من حلاله تعطي البيت ولاتعطي زوجها
لانه ياخذ المال ويصرفه على مشاريعه التي غالبا ماتخسر الا انها تخاف الله فلم تقصر معه في شيء اخر
حان موعد الحج في احد السنين فارسل لها ابنها مبلغ كبير من المال لتذهب للحج
الا انها تخاف الله كثيرا وهي تصوم وتصلي وطاهره النفس والبدن تخاف الله في كل شيء ملتزمه جدا
فحملت النقود وقالت لزوجها انت تذهب هذه السنه للحج فاعطته النقود, وفكرت ....
انها ليس من الاخلاق ان تذهب هي قبل زوجها وهو يكبرها سنا وهو الرجل وخافت ان تصبح مثل ام زوجها
حين ما حضر وقت الحج هي ذهبت للحج وتركت زوجها بدون حج بيت الله حتى مات
فوضعت المراة هذه هذه القصة امامها ومخافة الله من ان هذه ليست طاعة لزوجها فطلبت منه الذهاب للحج
فرجع زوجها من الحج وقال لها السنة الاخرى انتي تذهبين لان هذا حقك اصبح الان
فمرت 5 سنوات والمراة تطرح معاملة الحج ولايقبلها احد رغم شروط الذهاب موجوده عندها
في السنين الاخيره هذه لم تنشف دموعها من التوسل لله على ان يرزقها الحج
وصارت تفعل كل شيء حسن وتخدم كل الناس وتعمل كل صالح من اجل ان يستجاب الله دعائها
في يوم من الايام صلت هذه المراة واستذكرت هذه القصة اي( ايام حياتها) في بكاء ونحيب ورجاءا لله يرزقها الحج
فنامت هذه المراة فرات في منامها انها بملابس الاحرام ذات اللون الابيض وهي تطوف الكعبه
وسمعت صوت يناديها فلانه لقد رزقك الله الحج وها انتي هنا لتحجي
فاستيقضت المراة وصلت على رسول الله وحمدت الله كثيرا على نعمه.
الحمدلله على كل شيء
الإثنين سبتمبر 29, 2008 9:12 pm